للاعلانعلى شبكة ديجيهات قنا 2012 يرجى الاتصال على 01096920746 او بتواصل معنا عبر الرجاء من السادة المشرفين على الاقسام متابعة اعمال الاعضاء والمراقبه فى جميع اقسام المنتدى مع تحياتى الادارة
عدد المساهمات : 778 تاريخ التسجيل : 19/03/2011 العمر : 30 الموقع : الرخصة الدولية
موضوع: علم الطب النفسي 2011 الأربعاء نوفمبر 23, 2011 10:33 pm
تكمن خطورة الاصابة بالأمراض النفسية في أنها لا تقتصر على المريض وحده أسوةً بالأمراض الأخرى وإنما يطال تأثيرها السلبي المحيط الاجتماعي، لذلك تعدّ الأكثر خطورة على المجتمع إن جرى أهمالها وعدم اخضاعها للعلاج. وتهتم معظم الدول المتطورة بالطب النفسي لمعاجة الأمراض النفسية التي يصاب بها أفراد المجتمع جراء التأثيرات السلبية للنظام الاقتصادي والسياسي والاجتماعي غير العادل حيث يعاني الفرد خلاله ضغوط نفسية في حياته اليومية تفوق طاقته وبتفكك شبكة العلاقات الاجتماعية التي تشكل مظلة حماية غير مرئية للفرد، يزيد الأثر السلبي ويعيقه التواصل مع الآخرين فيلجأ إلى الانطواء والعزلة. إن اختلال الجهاز العصبي لأسباب وراثية أو مرضية أو نفسية يضعف الإرادة ويظهر سلوكيات غير سوية لا تتوافق مع السلوك العام، ولا يمكن التنبؤ على نحو كلي بالسلوكيات غير السوية للمريض غير الخاضع للعلاج والمراقبة بعدّها تشكل خطورة كبيرة ليس على المريض وحده وإنما على المجتمع بأسره. الكثير من الجرائم البشعة ارتكبها مرضى نفسيين ضد المجتمع كونهم عانوا أهمالاً من العائلة والمجتمع ومع عدم توافر العلاج النفسي لانقاذ المريض من أزماته وشعوره بالعزلة وعدم قدرته مواجهة الضغوط النفسية وحده يدفعه إلى الانتقام من المحيطين به أو من المجتمع بعدّه المسؤول المباشر عن اسقاط عضويته ككائن اجتماعي يتمتع بكل حقوق المواطنة والاعتراف به كذات إنسانية أسوةً بأقرانه البشر. إن مهام علم الطب النفسي دراسة الاضطرابات النفسية والعقلية وتحديد أسبابها واختلال وظائف الجهاز العصبي ومن ثم توصيف العلاج الملائم للمريض لمساعدته على تخطي أمراضه النفسية التي أحدثت تحولاً سلبياً في حياته وسلوكه، من كونه إنساناً سوياً إلى إنسان أقل سوية يعاني اختلالاً في السلوك ما يفقده عضوية المجتمع ويبقى أسير منغصات ماضيه السابق وحاضره التعس من دون القدرة على تخطي أزمته النفسية. يختص علم الطب النفسي في : " فهم وتشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية والعقلية والوقاية منها ويدرس وظائف الجهاز العصبي السوي واضطراباته المتباينة وصلتها بالاضطرابات النفسية والعقلية وجراحة المخ والشبكة العصبة لايجاد العلاج الملائم ". على الرغم من أن السلوكيات غير السوية ومراقبة المرضى النفسيين على نحو غير مباشر يُمكن تشخيص نوع الاضطرابات النفسية للسيطرة على السلوكيات غير السوية المؤذية للمريض والمجتمع معا، لكنها تعدّ غير كافية من دون تشخيص سريري وأخضاع المريض للفحص الدوري وأقناعه بضرورة الاستجابة للعلاج المباشر. لأن دراسة وظائف الجهاز العصبي السوية من غير السوية وتحديد القدرات والمهارات واضطراب الذاكرة بحاجة إلى تخطيط بياني لخلايا المخ والجهاز العصبي واختبارات عقلية مباشرة للمهارات والقدرات لاجراء مطابقة بين نتائجها وسلوكيات المريض غير السوية ومن ثم توظيف بياناتها في برامج الاختبار النفسي الكمبيوترية لتشخيص نوع المرض ومسبباته، وراثية أو نفسية، وطرق علاجه على نحو دقيق. على خلافه يصعب وصف العلاج الملائم للمريض خاصة في الحالات النفسية المستفحلة التي يتطلب علاجها استجابة كلية للمريض مع المعالج النفسي. يختص علم الطب النفسي الإكلينيكي في : " دراسة الوظائف والقدرات والمهارات ووظيفية الذاكرة واضطرابها وطرق قياسها لمختلف الفئات السيكوباتية مثل أمراض العصابيين، والذهانيين، والعضويين. فضلاً عن دراسة وظائف الانتباه، والادراك، والأداء النفسي الحركي.. وغيرها ". تفرض الأنماط المختلفة للحياة في صورها المجتمعية البسيطة أو المجتمعية المعقدة قيمها المباشرة على الفرد فكلما تعقدت أنماط الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية شحنت الذات بقيم جديدة تشكل عبئاً نفسياً لعدم قدرتها المجاراة أو الانسجام مع كل القيم المستحدثة على نحو سريع أما لوجود خلل ما في أجهزتها الجسدية والعصبية المختلفة لأسباب وراثية أو مرضية وأما أنها تفوق قدرة ادراكها. ومع الزمن تثقل كاهل الذات بالمنغصات الحياتية المتراكمة بفعل عوامل خارجة على إرادة الذات وليس سهلاً تخطيها، لكن الذات تتحايل على نفسها بالهروب غير المباشر من نمط عالمها القيمي المستحدث إلى عالم العزلة وتقلل طموحها بمسايرة الواقع للحصول على فرصة العيش أسوةً بالآخرين. على خلافه في أنماط المجتمعات البسيطة عملية تحديث القيم بطيئاً جداً لأن أنماط أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ليس معقداً وغير مستجيب لتحديث الأنماط وتطورها في العالم لذلك تنعدم فيها قيم أنماط التحديث القهرية للمجتمعات المعقدة فتضعف الأسباب المشجعة على الأمراض والاضطرابات النفسية وما يرافقها من جرائم بشعة يرتكبها المرضى النفسيين ضد المجتمع. الموقع الشخصي للكاتب : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]/